عواصف الغبار تزداد 50 في المئة وخسائر المنطقة العربية 13 بليون دولار سنوياً
2019-01-11
|
386 مشاهدة
أبحاث ومقالات بيئية

جتاحت سلسلة من العواصف الرملية الهائلة مقاطعة ريغان في جنوب شرق إيران سنة 2016، فغطّت 16 قرية، وألحقت أضراراً بالثروة الزراعية والحيوانية بلغت قيمتها 9 ملايين دولار. وبعد أشهر، غلّفت سحب من الرمل والغبار إمارة أبوظبي، فانخفض مجال الرؤية حتى 500 متر، وارتفع عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات بسبب الربو بمقدار 20 في المئة. وكانت عاصفة غبارية عنيفة ضربت مناطق .واسعة من بلاد الشام سنة 2015، بلغت أشدها في مناطق شمال شرق سورية، حيث انعدمت الرؤية وتوقفت حركة السير في كل من الحسكة ودير الزور

هذه أمثلة عن التهديدات والأضرار التي تنتج عن العواصف الرملية والغبارية التي تتشكل من تأثير الرياح الهائجة القوية في الأراضي الجافة وشبه الجافة، فتعمل على حت الصخور وتآكل حبيبات الرمل والطمي، وتنقلها على مقربة من الأرض، ثم تعصف بالجزيئات الناعمة إلى مسافات أبعد وعلى مستويات أعلى في الغلاف الجوي. وكان تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وضع العواصف الرملية والغبارية ضمن أبرز التحديات البيئية المستجدة.

وتعد الصحراء الكبرى والشرق الأوسط من أهم المناطق التي تنشأ فيها العواصف الترابية والرملية في العالم. وهي تشهد زيادة ملحوظة في التعرية الريحية والعواصف المرتبطة بها، خاصةً في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط وجنوب بلاد الرافدين. وفي كثير من الحالات، كانت زيادة تواتر وشدة هذه العواصف نتيجةً للأنشطة البشرية التي تشمل خلخلة سطح التربة والتصحر وتدهور الأراضي، إلى جانب التغير المناخي.

مواقع التواصل الاجتماعي
إستفتاء رأي