ولد في 17 نوفمبر 1920 في القصبة السفلى بالجزائر العاصمة. هو من عائلة شرشالية الأصل، و كان أبوه عاشقا للموسيقى الأندلسية. زاول دراسته بمدرسة "ساروي". و كان يغتنم أوقات فراغه للذهاب رفقة أبيه إلى نادي "التراقي" الموجود في ساحة الحكومة سابقا، و سجل نفسه كمستمع. و كانت له الفرصة هناك أن يتابع دروسا في الموسيقى الأندلسية و هو صغير على يد أساتذة مرموقين مثل محمد بن تفاحي و محيى الدين لكحل و أحمد سبتي و الأخوين محمد و عبد الرزاق فخارجي. و كان العديد من التلاميذ يتلقون تلك الدروس بكل اهتمام، من بينهم عما مصطفى، لحبيب و حمود.
و إلى جانب دراسته التي تابعها حتى مستوى شهادة الدراسة الابتدائية، كان مصطفى يذهب باستمرار إلى جمعية الموصلية ( 1933-1934) التي كان عمه حسان مسؤولا فيها. كما كانت له الفرصة أن يلتقي بتلاميذ آخرين الذين سيصبحون فيما بعد أساتذة كبارا كمصطفى كشول و سعيد أزڨي و سيدعلي تمام و محمد مزعاش و عمر و صادق بجاوي.
و كانت أول رغبة لهذا الشاب الرزين و المتواضع و المحتشم، في أن يكون لاعب كرة قدم محترفا، إذ لعب لمدة أربع سنوات مع فريق مولودية الجزائر، لكن حبه للموسيقى حال دون تحقيق ذلك فتعلم خلال سنتين فقط، بين 1934 و 1936، العزف على كل الآلات الموسيقية خصوصا الكمان و الكويترة و المندولين. كما كان يعزف على البيانو في مقر نادي المولودية التي كان يشرف عليها عمه لحبيب.